عشرات التلاميذ في إملشيل بإقليم الراشيدية مهددون بالهدر المدرسي

وحسب مصادر جمعوية، فإن تلاميذ جماعات (بوزمو وأكدال وتيمارين وأكديم وأيت عمر…) يعانون في صمت ويقطعون يوميا 18 كيلومترا مشيا على الأقدام من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة في إعدادية بوزمو، وبعد عدة مبادرات قام بها الجمعويون بالمنطقة تم تخصيص ميزانية قدرها 15 مليون سنتيم في المجلس البلدي من أجل حل هذا الإشكال، بحيث، تضيف نفس المصادر، تم شراء حافلتين للنقل، بدأ العمل بهما ريثما يتم الرفع من عدد الحافلات في الأيام القليلة المقبلة، غير أن نفس المصادر أكدت أن رئيس جماعة بوزمو، قام بتوقيف تلك الحافلات عن الخدمة لمصالح وحسابات سياسية، وهو ما خلق حالة من الارتباك في نفوس التلاميذ الذين فوجئوا بقرار توقيف الحافلتين عن الخدمة.

وأوضح الجمعويون أن التلاميذ نظموا مؤخرا وقفة احتجاجية أمام إعدادية بوزمو بإملشيل، طالبوا خلالها بتوفير النقل المدرسي خاصة وأن موسم الشتاء قد اقترب وهو ما يهدد بانقطاع الطرق وقد يتسبب في حال استمر الحال على ما هو عليه بحرمان التلاميذ من متابعة دراستهم.

ويضطر تلاميذ المناطق المذكورة إلى الانتظار لساعات طويلة، أملا في وصول سيارة النقل المدرسي، مما يجعلهم يقطعون مسافات طويلة يصلون بعدها إلى القسم متعبين، وقد خلف توقف الحافلتين موجة من السخط والاستياء في صفوف التلاميذ وأولياء أمورهم خاصة وأن تلك المناطق تعاني من ضعف في البنية التحتية ومن نقص في المؤسسات التعليمية.